لماذا يلمس الشرطي الضوء الخلفي للسيارة أثناء توقيفها؟
هل صادفت مرة أثناء قيادتك للسيارة في منطقة سكنية، أنك لم تنتبه للافتة “من فضلك هدئ السرعة”، وبالفعل قد تجاوزت السرعة المسموح بها.
وعند وصولك إلى علامة التوقف بالشارع وجدت أحد الضباط خلفك وقد قام بتشغيل سارينة دورية الشرطة ثم بالنزول والنقر على الجزء الخلفي من سيارتك قبل تحرير المخالفة.
فبحسب صحيفة Reader’s Digest، فإن هذه الممارسة الشُرَطية الشائعة ليست مجرد خرافة، ولا هي سر من الأسرار الحربية.
من صميم عمل ضباط الشرطة، لذا فغالبًا ما ينقرون لفترة وجيزة على الضوء الخلفي لسيارتك قبل الاقتراب من النافذة.وهنا أوضح جو هولشر، المحامي المتخصص بقضايا “القيادة تحت تأثير المواد المخ.در.ة أو الكح.و.ليات، أن هذه المناورة الروتينية هي جزء من الإجراءات المتبعة لإثبات تعامل ضابط الشرطة مع تلك السيارة.ويشرح قائلاً: “إن هذه طريقة قديمة لترك بصمة الإبهام على السيارة بحيث يمكن وضع علامة توحي بشكل قاطع بأن هذه السيارة هي المقصودة، إذا أصبح الضابط عاجزًا عن إتمام مهمته لأي سبب من الأسباب”.ففي حال تَعُرض سلامة الضابط للخطر من قبل السائق أو إذا هربت السيارة، يمكن للمحققين تتبع تلك البصمة للقبض على المشتبه به.
فقبل أن تُصبح الرادارات وكاميرات المراقبة منتشرة في كل زاوية وشارع تقريبًا، إلى جانب الكاميرات المثبتة بزي الضابط، كانت مراقبة السيارات أمرٌ صعب للشرطة.لذلك، من أجل أن يترك الشرطي طريقة..تتمة الموضوع أضغط على الرقم 3 في السطر التالي
للاستدلال على السيارة في حال تعرَّض لأذى، فإن يلمس الضوء الخلفي في مؤخرة السيارة ويترك بصمة كاملة ليده عليها، وذلك ليسهِّل تتبع السيارة والعثور عليها عبر مطابقة البصمة عليها ببصمة الشرطي!
لكن وعلى الرغم من كل هذه التكنولوجيا الجديدة، قد ترى رجال الشرطة يفعلون ذلك حاليًا. فقد أفاد هولشر بأن، “انتشار كاميرات الفيديو في كل مكان أصبح أقل أهمية الآن، لاسيما، وأن ترك البصمة يتطلب من الضباط القليل من الجهد وهم مدربين جيدًا على ذلك”.
وأوضح أنه يجب على الضباط أن يتركوا بصماتهم بمهارة بحيث لا يدرك السائق أنهم قاموا بوضعها من الأساس، وإلا سيقوم بطمسها بسهولة.
وأشار إلى أنه إذا تصادف الأمر وحصلت على مخالفة أخرى، فإن الشرطي الذي يستوقفك يفحص السيارة سريعًا بحثًا عن بصمات شرطي سابق، وحذر أنه ربما يتصرف بشكل أكثر عدوانية معك.