يقول تاجر سوداني

553

يقول تاجر سوداني كنت أعمل في التجارة مع صديقي السعودي سعود في مدينة

بريدة وفي ذات يوم ذهبت لصلاة الجمعة في الجامع الكبير كعادتي فقال

الإمام الصلاة على الچـ.ـ.نازة فتسائلنا من هو المتـ.ـ.وفى..

فإذا هي الصدمة إنه صديق العمر سعود ټـ.ـ.وفي بسكـ.ـ.تة قلـ.ـ.بية رحمه الله في الليل

ولم اعلم بالخبر. كان هذا الحا.ډث عام 1415 قبل الجوالات

ووسائل الاتصال السريعة صدمت بشدة وصلينا الچـ.ـ.نازة على حـ.ـ.بيبي

وصديق عمري رحمه الله وبعد شهور من الحا.ډث بدأت أصفي حساباتي

المادية مع أبناء سعود وورثته وكنت أعلم أن سعود رحمه الله عليه دين بمبلغ 300 الف ريال لأحد التجار فطلب مني التاجر أن أذهب معه للشهادة بخصوص الدين عند أبناء سعود.

وحيث إن الدين لم يكن مثبتا بشكل واضح لأنه تم عبر عدة صفقات لم يتضح لأبناء سعود هل والدهم سدد ثمن الصفقات أم لا ورفض أبناء سعود التسديد ما لم يكن هناك أوراق ثابتة تثبت أن والدهم

لم يسدد المبلغ ولأن العلاقة بيننا نحن التجار تحكمها الثقة لم يوثق ذلك

التاجر مراحل التسديد بوضوح.. ولم تقبل شهادتي وصارحني إبن سعود قائلا

لم يترك لنا والدي سوى 600 ألف ريال فهل نسدد الدين الذي لم يهتم صاحبه

بإثباته ونبقى بلا مال !! دارت بي الدنيا وتخيلت صديقي سعود معلقا في قپـ.ـ.ره

مرهونا بدينه كيف أتركك وأتخلى عنك يا صديق الطفولة ويا شريك التجارة بعد يومين

لم أنـ.ـ.م فيهما وكنت كلما أغمـ.ـ.ضت عيني بدت لي ابتسامة سعود الطيبة وكأنه ينتظر

مني مساعدة عرضت محلي التجاري بما فيه من بضائع للتقبيل.. والبيع وجمعت

كل ما أملك وكان المبلغ 450 ألف ريال فسددت دين سعود وبعد أسبوعين جاءني التاجر الدائن لسعود وأعاد لي مبلغ 100 ألف ريال وقال إنه تنازل عنها عندما عرف أني بعت بضاعتي ومحلي من أجل تسديد دين صديقي المـ.ـ.توفى التاجر الدائن ذكر قصتي لمجموعة من تجار بريدة فاتصل بي أحدهم وأعطاني محلين كان

قد حولهما لمخزن وذلك لأعود لتجارتي من جديد وأقسم لي أن لا أدفع ولا ريال وما إن استلمت المحلين ونظفتهما مع عمال هـ.ـنود إلا وسيارة كبيرة محملة بالبضائع نزل منها شاب صغير في الثانوية وقال هذه البضائع من والدي التاجر فلان يقول لك عندما تبيعها تسدد لنا نصف قيمتها فقط.. والنصف الباقي هدية منا

لك وكل ما احتجت بضاعة فلك منا بضايع على التصريف أشخاص

لا أعرفهم بدأوا بمساعدتي من كل مكان وانتعشت تجارتي أضعاف

ما كانت قبل تلك الحا.ډثة ونحن الآن في رمضان 1436.. والحمد لله لقد أخرجت زكاة مالي ثلاثة ملايين ريال

عليق أولاده فلذات كبده لم يكترثوا بسداد دين والدهم طمعا في الميراث والصديق

الذي كان بمثابة الأخ المخلص..

ضحى بباب رزقه حتى لا يحبس صديقه في قـ.ـ.پره.. ويعذب بسبب دينه هذه هي الصحبة الطيبة والأخوة الصادقة اللهم أرزقنا صحبة صالحة تعيننا على طريق الاستقامة والهداية ويدعون لنا بعد المـ.ـ.مات. اللهم آمين يا رب العالمين هذه قصه حقيقيه واقعيه ﻻ تفرطوا في أصدقائك فالصديق الصادق الصدوق المخلص الوفي شيء نادر وجميل بحياتنا تمسكوا باصدقاءكم فإنهم لا يعوضون من اتم القراءه فليصلى على النبى صلى الله عليه وسلم

التعليقات معطلة.