في الصباح كان المطر شديدا فطلبت منها أن تظل معي
وطلبت لها بعض الملابس من إحدى المتاجر القريبة،
كانت هادئة جدًا لا تطلب شيء ولا تعبث بشيء،
ثم وجدتها بدأت تُرتب البيت في محاولة منها لمساعدتي،
نظرت إليها برفق وأنا أربت على كتفها:
هل ترغبين بالجلوس معي.
قفزت من فرحتها وقالت:
ليتك تقومين بتركي في دار أخرى ليكون لدي الكثير من الصديقات،
وسأقوم بمساعدتك بكل شيء.
كنت أعلم أن زوجي لن يقبل بوجودها فقررت الذهاب لدار الأيتام
لأعلم حقيقة الأمر بعدما أخبرتني الفتاة عن إسم الدار ومكانها،
وأنها تحب صديقاتها أو كما قالت عنهم أخواتها في الدار لكن
تكـ,,ــره تلك الاستاذة ولا تريد العودة أبدًا.
عند دخولي وجدت إحدى المربيات تجلس باكية بشدة،
فدخلت بعدها مباشرة للمديرة وسألتها عن الأمر وأخبرتها أن
أخي يعمل ضابطًا وبإمكاني تقديم شكوى وتصعيدها
لأعلى جهة بشأن القسوة على الأيتام،
فطلبت مني الهدوء ونادت على الأستاذة نرجس وتركتني
معها بعدما أخبرتها بشأن تواجد جميلة معي، قالت نرجس في ندم:
جميلة إبنتي.
صُدمت لما قالت وقلت في إستنكار:
كيف ذلك ؟ هل تقسـ,,””و الأم على إبنتها وتُحضرها لدار أيتام !
ليس لها أب شرعيّ، ولذا كان من الصعب أن أواجه المجمتع بها،
وبسبب إقامتي بالدار لفترات طويلة لم يعلم أهلي عن جميلة شيء،
لكني كلما رأيتها أصب غضبي وندمي على فعلتي
بها فأعنفها وأضربها لأنها من سلالة ذاك الحـ,,ــقير،
الذي سلبني أعز ما أملك وورطني بتلك الفتاة وذهب.
أصـ,,ــابني الإشمـ,,ــئزاز من قلبها الأعمى: